top of page

  مشروع المساعدة الموحدة هو مؤسسة إنسانية غير حكومية غير ربحية مُسجلة في الولايات المتحدة مبنية على مبادرة إنسانية غير سياسية، تدعو إلى إنشاء مطار مدار من قبل الأمم المتحدة في غزة ضمن إطار إنساني وبعيد عن أي تأثيرات سياسية، ليشكل ممر سفر جوي آمن ومستقل لسكان القطاع وغيرهم من العاملين في مجالات الصحة والإغاثة والتنمية والعمل الخيري والإنساني

تتم العمليات الإنسانية الجوية التابعة للأمم المتحدة في مناطق مختلفة حول العالم تعاني من حروب أو كوارث طبيعية

Photo Credits left to right (Irene Scott - South Sudan, Arnur - Liberia, Joshua Hammer, Mali)

بقلم أحمد الخطيب – مدير مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة - عبر معهد الشرق الأوسط

إن الحاجة إلى معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة أصبحت ملحة ليس فقط لتخفيف معاناة الفلسطينيين في القطاع ولكن لضمان الاستقرار في المنطقة. إن الأفكار والحديث الإسرائيلي في صيف عام 2016 عن اقتراح لبناء مطار وميناء بحري على جزيرة اصطناعية بالقرب من ساحل غزة يؤكد بأن المنظومة السياسية والعسكرية الاسرائيلية تعي جيداً بأن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار والبقاء. لكنّ الخيار الأسرع والأكثر فعالية لتغيير الظروف الكارثية في القطاع هو إنشاء مطار مدار من قبل الأمم المتحدة داخل غزة (بناءً على سوابق تاريخية وأخرى) حيث سيسمح ذلك بتنفيذ عملية إنسانية جوية لنقل الركاب والمساعدات والمهنيين المعينين، وسيزيل عائق الحركة للمدنيين الفلسطينيين من وإلى القطاع الساحلي

"نص الدراسة الكامل في ملف "بي دي إف

فكرة المطار الإنساني الأممي ليست استثنائية بل إن سوابق تاريخية وجدت في غزة في نهاية الخمسينات حيث وجد مطار مدار من الامم المتحدة وكان يخدم قوات الطوارئ الدولية وخدم سكان غزة من خلال نقل ركاب ومساعدات، بما يؤكد ان الفكرة ليست مستحيلة التطبيق (صورة 1). المطار المقترح سيكون إنجازاً للشعب الفلسطيني دون تدخل سياسي من أي طرف، وليس الهدف منه الانفصال بالقطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية، وربما يكون المشروع الخطوة الأولى نحو توحيد الصف الفلسطيني.ا

نؤمن بأنه ليس من مصلحة الفلسطينيين (سياسياً وإدارياً ومالياً) السعي لإدارة أي مطار في غزة في الوقت الحالي لأن من شأن ذلك توليد انطباعاً زائفاً باستقلالية الفلسطينيين في غزة، وحيث أنهم شعب تحت الاحتلال ولو بشكل غير مباشر. إن السيادة الحقيقية لا تُبرهن بإدارة مطار وانما باتفاقٍ سياسيٍ شامل حول اعتراف دولي بفلسطين وعاصمتها والسيطرة على المجالات البرية والبحرية والجوية والتعامل مع قضية المستوطنات واللاجئين والحصول على موارد وتدعيم الاكتفاء الذاتي. الإدارة الأممية ستضمن استمرارية عمل المطار وخدمة قطاع غزة وستشكل حصانة دولية له إلى حين التوصل لحل طويل الأمد لمختلف القضايا.ا

رؤية المشروع بنيت على الرغبة في الاستفادة من وتطبيق نموذج مجرب ومثبتُ فاعليته في مناطق أسيوية وأفريقية مثل أفغانستان وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا السودان وجمهورية الكنغو الديموقراطية ومالي وبورندي والصومال وأوغندا. استنتجنا بعد مناقشة مهندسين ومختصين بتصميم مطارات بأن اختيار مكان بديل لأي مطار جديد سيساعد في التغلب على تحديات هندسية واستراتيجية كانت تواجه مطار غزة الدولي السابق. أردنا تحديد موقع جديد سيسمح بالتحليق فوق مياه البحر المتوسط بحيث تتلافى الطائرات المجالات الجوية الإسرائيلية (والمصرية) وهذا من شأنه سحب عامل مهم من الرفض الإسرائيلي المحتمل بخصوص فكرة بناء المطار الجديد، حيث اقترح الخبراء بناء المطار على الساحل الجنوبي الغربي لغزة ما بين مدينتي خانيونس ورفح في منطقة "غوش قطيف" الاستيطانية السابقة بناء على مميزات عديدة. المنطقة المذكورة (المواصي في خانيونس) بعيدة عن التجمعات السكانية، وهو ما من شأنه تسهيل تأمين المطار، والسماح بإنشاء مجمع سكاني صغير لتواجد موظفي الأمم المتحدة الذين سيقومون بإدارته. وأوضح المهندس أن المكان يوفر العمق الجغرافي الكافي لاتساع مدرج للطائرات والذي يجب ألا يقل عن 3 كيلومتر طولا بالرغم من إمكانية توسيع المدرج ببناء جزء منه في البحر كما الحال في الكثير من البلدان (صورة 2). المطار الإنساني المقترح يهدف لإعطاء الفلسطينيين فرصة بالتواصل مع العالم الخارجي عبر ربطهم بأربع وجهات سفر هي تونس والجزائر والمغرب وتركيا، حيث يمكن بسهولة الانتقال إلى أي مكان في العالم من هذه الدول (صورة 3). اخترنا هذه الدول بناءً على دراسات ومعاينة دقيقة لعوامل مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بمعاينة دقيقة لأنواع الطائرات التي يمكن أن يتم تشغيلها لخدمة المطار المقترح (صورة 4) وقمنا أيضاً بدراسة قضية المراقبة الجوية التي تعد من أكثر النقاط حساسيةً لدى الجانب الإسرائيلي (صورة 5).ا

من شأن المطار الذي سيسير بإدارة أممية كاملة أن يضمن تنقل المواطنين بكل سهولة بعيداً عن الحسابات السياسية، كما أنه سيكون بعيد عن سيطرة محلية على آليات الحركة والعمل داخل المطار. أيضاً، سيرفع المطار الحرج عن مصر الشقيقة التي اضطرت لإغلاق معبر رفح لأسباب عديدة، ونحن نقدر الوضع الامني في سيناء وأحقية مصر في حماية الحدود وهو حق لا يمكن انكاره. وأخيراً، بناء المطار في منطقة المواصي الساحلية هو الحل الأمثل مقارنةً مع بعض الأفكار التي يطرحها عدد من المسئولين الإسرائيليين، لا سيما الدعوة لإقامة مطار وميناء على جزيرة صناعية قبالة سواحل قطاع غزة.ا

نود التأكيد على أن المشروع غير تابع لأي جهة سياسية او أمنية، وإنما هو فكرة فلسطينية بحتة تهدف لتحرير سكان القطاع من دائرة التجاذبات السياسية والأمنية، والمؤسسة مرخصة كجمعية خيرية في الولايات المتحدة الامريكية. نعمل منذ أكثر من 5 سنوات على بناء هيكلية نظرية للمشروع وهي جاهزة تماماً الآن وتتطلب اقناع الجهات المعنية بالأمر، ونحاول التواصل مع جميع الجهات من أجل البدء الفعلي بالتطبيق.ا

إنشاء مطار أممي لن يحل كل مشاكل الحصار ولكنه على الاقل سوف يعالج إحدى اهم الإشكاليات التي يعاني منها سكان القطاع بطريقة تتعامل مع الاحتياجات الأمنية والسياسية والاستراتيجية الاسرائيلية، وبصورة لا تقوض شرعية السلطة الفلسطينية أو تعود بالنفع المادي أو السياسي لفئات حزبية أو فئوية ضيقة. فالسلطة توجهت للأمم المتحدة في مختلف المناسبات واستطاعت الحصول على اعتراف مهم بعضوية فلسطين في الهيئة. نرى المطار المقترح كامتداد لاستراتيجية السيد الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة في سبيل تحقيق انجازات ملموسة لخدمة الشعب الفلسطيني.ا

صورة 1 - مطار الأمم المتحدة السابق في غزة
صورة 2 - الموقع الجديد المُقترح لبناء المطار الأممي في قطاع غزة في منطقة المواصي ما بين خانيونس ورفح
صورة 3 - مسار الطائرات المقترح فوق مياه البحر الأبيض المتوسط للوصول للأربعة دول المحددة كنقاط لنقل الركاب
صورة 4 - الأسطول الجوي المُقترح تشغيله لنقل ركاب من وإلى قطاع غزة عبر المطار الأممي
صورة 5 - منطقة المراقبة الجوية المقترحة لتشغيل المطار الأممي في المواصي

 نبذة عن مؤسس مشروع المساعدة الموحدة 

 

أحمد الخطيب هو فلسطيني من غزة، مقيم في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. جاء إلى الولايات المتحدة عام 2005 كطالب تبادل ثقافي برعاية وزارة الخارجية الأمريكية لكنه لم يتمكن من العودة إلى القطاع بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي بشكل شبه مستمر منذ نهاية يونيو عام 2006. عاد أحمد إلى كاليفورنيا وأكمل تعليمه في مجال التسويق. اهتم بالمشاريع الاجتماعية التي تستعمل مبادئ ريادة الأعمال والتجارة لتحقيق تغييرات اجتماعية إيجابية. نمّى قدراته على الكتابة والتحليل والتخطيط الاستراتيجي وفهم الجيوسياسة. خطط أحمد - والذي حصل على الجنسية الأمريكية في عام 2014-  لسنوات عديدة لإطلاق هذا المشروع بمساعدة خبراء وأخصائيين حيث ينسق عَمل المشروع من خلال توحيد جهود المتطوعين من ذوي الخبرات المختلفة في المجال الدبلوماسي والإنساني والعمل الإغاثي والطيران والشؤون الاستراتيجية والدولية، الذين يَدعمون المُقترح ويساعدون في تطبيقه. أحمد عضو في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والذي هو إطار وطني مستقل وفاعل يعمل ككتلة ضغط، يحركها الصالح العام، والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. أحمد على فيسبوك / أحمد على لينكد إن

 تواصل مع أحمد على لينكد إن

 تابع أحمد على فيسبوك

bottom of page